[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعريف
السمنة
يرى
البعض أن السمنة لا تتعدى كونها تشويها لجمال أجسادنا
لكن يكفي أن نلقي نظرة على بعض المنحوتات القديمة لنتأكد
من أنها كانت رمزاً للخير والرخاء، وعلى الرغم من تصنيف
منظمة الصحة العالمية للسمنة كوباء منتشر لما لها من علاقة مباشرة
بالإصابة بنحو 48مرض خطير كالسكري وأمراض القلب
والشرايين وبعض أنواع السرطان والتهاب المفاصل ومشاكل
الجهاز الهضمي والتنفسي والعقم ولما
لها من تأثير سلبي على حالة
الشخص النفسية وحياته الاجتماعية إلا أن البعض منا للأسف
يستخدم عبارة “صحة جيدة” عن الشخص السمين. إن نسبة
السمنة في تزايد مستمر في العالم وقد سجلت السعودية ارتفاعاً
في نسبة السمنة بين أفرادها فهناك حوالي 51% من النساء
و45% من الرجال مصابون بداء السمنة وذلك لعوامل عدة
أهمها النظام الغذائي غير الصحي ذو السعرات الحرارية العالية
والمشبع بالدهون بالإضافة إلى قلة التمرينات الرياضية والحركة.
كما أن انتشار مطاعم الوجبات السريعة كمطاعم الهمبرجر
والبيتزا وسهولة الوصول إليها عبر خدمات التوصيل، وما تغص
به الأسواق اليوم من مختلف الأغذية والمشروبات ذات السعرات
الحرارية العالية كالكعك المحلى والدونات والكرواسان والشيبس
والموكا والفرابتشينو وغيرها خصوصاً بين الأطفال والمراهقين
لعبت دوراً هاما في انتشار السمنة حيث يتناول الفرد من خلالها
ما يفوق حاجته من السعرات الحرارية دون أن يشعر. ونحن نعيش
في مجتمع تتوفر فيه جميع أساليب الراحة كالمصاعد والسلالم المتحركة
والسيارات والكومبيوترات التي قللت الحركة أو في بعض الأحيان
ألغتها، إضافة للأجواء المناخية الحارة التي تحد من ممارسة الرياضة
وتحديداً المشي مما ساهم في انتشار السمنة، ولكن لا توجد هناك
أعذار فاستخدام الدرج عوضاً عن المصاعد والسلالم المتحركة أو
المشي لمدة نصف ساعة داخل المجمعات التجارية المكيفة أو شراء
جهاز للسير داخل المنزل والاستمتاع بمشاهدة التلفاز أثناء المشي
أفضل من النوم مباشرة بعد تناول وجبة العشاء
****
السمنة..
أسبابها ونتائجها
السمنة
هي زيادة غير طبيعية في كمية دهون الجسم تؤدي إلى نتائج
غير صحية وأمراض مزمنة. ولتحديد زيادة الوزن بشكل دقيق
يُعتمد على مقياس يُدعى مؤشر كتلة الجسم وهو نسبة الوزن إلى
سطح الجسم، فعندما يكون هذا المؤشر بين – 3025كغم/م 2لشخص
ما فإنه يعاني من زيادة في الوزن، وعندما يكون أكثر من 30كغم/م 2
فإنه يعاني السمنة على أن هذا الرقم قد يختلف من عرق لآخر.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية على وجود أكثر من بليون
ونصف شخص يعانون من زيادة الوزن في العالم و 400مليون يعانون
من السمنة بما فيهم 20مليون طفل. وتتوقع المنظمة زيادة حادة
في هذا الرقم عام 2015، كما تشير الإحصائيات إلى أن هذه
المشكلة التي كانت مقصورة على العالم المتطور فقط، أصبحت الآن
مشكلة عالمية تشمل كثيراً من الدول النامية وبنسب مختلفة وخاصة
تلك التي يتمتع أفرادها بدخل مقبول وبشكل أخص أولئك الذين
يسكنون المدن.ويعود السبب المباشر لزيادة الوزن والسمنة إلى
أن كمية الطاقة المستهلكة (الطعام) تفوق حاجة الجسم للقيام بنشاطه
الطبيعي وحركته، ولذلك فإنها مشكلة عصرية تزامنت مع التغيرات
التي حدثت في عالمنا المعاصر ومنها تغير العادات الغذائية من تناول
الأغذية الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات إلى تلك الغنية
بالطاقة كالدهون والسكريات بالإضافة إلى وفرة الغذاء في أنحاء
عديدة من العالم والميل لانخفاض مستوى النشاط البدني وإلى
حياة الخمول وقلة الحركة مثل الأعمال المكتبية وتوفر وسائل
النقل وغير ذلك.
وهناك اختلاف بين الناس في احتمالات الإصابة بالسمنة تعود
لأسباب وراثية منها ما يتعلق بزيادة الشهية للطعام أو بحاجة الجسم
لكمية أقل من الطاقة في نشاطه اليومي، ومعظم هذه الأسباب
الوراثية مجهولة حتى الآن وإن كانت قيد البحث.
كما أن هناك أسباباً بيئية كالاختلاف بين الريف والمدن، فالسمنة
أكثر انتشاراً في المدن، وكذلك انتشار بعض عادات الطعام أو
الرياضة في بعض المجتمعات.
ولابد من التنويه على أن بعض الأسباب الخاصة بزيادة الوزن هي
أسباب مرضية محددة تتعلق بزيادة أو نقص إفراز أحد هرمونات الجسم
كهرمون الثايروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية، أو بعض الأدوية التي
تساعد على زيادة الوزن ولكن هذه الأسباب أقل شيوعاً
وقد تترافق بعض المشاكل النفسية وخاصة الكآبة مع زيادة الإقبال على
الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
وللعلم فإن زيادة الوزن والسمنة تشكل عاملاً مهماً من عوامل الخطر
للعديد من الأمراض التي كثر انتشارها في العصر الحالي وأهمها:
1-
داء السكري: حيث تشكل السمنة السبب الرئيسي لزيادة انتشاره
في العالم وتصل نسبته إلى أكثر من 12% وحتى 20% في بعض مناطق الخليج
العربي.
2-
أمراض القلب والأوعية الدموية: بما فيها نقض التروية القلبية أو الدماغية
وتعتبر السبب الأول للوفيات في العالم ويعود ذلك لزيادة نسبة ارتفاع
الضغط الشرياني والشحوم والكوليسترول وكذلك السكري عند هؤلاء
المرضى وهي بمجموعها أسباب وعوامل لحدوث أمراض الأوعية الدموية.
3-
المشاكل المفصلية والهيكلية والعضلية: وفي مقدمتها تآكل المفاصل
وخاصة الركب ومشاكل الظهر وهي بدورها تؤدي إلى نقص الحركة
وبالتالي زيادة أكبر في الوزن.
4-
بعض أنواع الأورام الخبيثة: مثل سرطان القولون والثدي والرحم
فإنها تكون أكثر شيوعاً مع زيادة الوزن والسمنة.
5-
كما تترافق السمنة مع زيادة في المشاكل النفسية والاجتماعية
وقد تؤدي إلى الشعور بالاحباط أحياناً الأمر الذي ينعكس سلباً على
نجاح معالجة هذه المشكلة كما تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى زيادة
نسبة مرض الزهايمر عند المصابين بالسمنة.
إن
إدراك هذه المشكة الخطيرة وأبعادها لا بد أن يكون حافزاً لوقف
زحفها باتجاه مجتمعنا وأبنائنا.
****
السمنة
والاكتئاب
إن
كثيراً من الدراسات وجدت صلة وثيقة بين السمنة المفرطة
والاكتئاب، إلا أنه من الصعب تحديد أي منهما ناتج عن الآخر
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من الاكتئاب
لشعورهم بأن لديهم معاناة صحية ولا يتقبلون شكلهم الخارجي
نتيجة رؤية المجتمع السلبية لهم، فتهتز ثقتهم بأنفسهم مما يؤدي إلى
الشعور بالاكتئاب، بينما مرضى الاكتئاب يعانون من السمنة
بسبب التغيرات الفسيولوجية في الهرمونات والمناعة الناتجة عن
الاكتئاب كما أنهم يعانون من صعوبة الاهتمام بأنفسهم وإيجاد
الحوافز لتغيير وضعهم مثل صعوبة التقيد بنظام رياضي والإكثار
من الطعام غير الصحي والإفراط في الطعام بشكل عام والأفكار السلبية.
إن المصابين بالسمنة المفرطة يعانون من الاكتئاب 3أضعاف ذوي
الوزن الطبيعي وتُعتبر الضغوط النفسية الشديدة عاملاً قوياً في
إعاقة الحركة الجسمية والنشاط النفسي عموماً فالاضطرابات النفسية
المتعلقة بالسمنة المفرطة لا تتوقف عند الاكتئاب بل تتضمن
الضغوط النفسية المزمنة والقلق والتي تؤدي إلى إفرازات هرمونية
تزيد التراكمات الدهنية في منطقة البطن ويظهر ذلك حتى عند
النساء النحيلات.
وللسمنة المفرطة والاكتئاب أنواع متعددة ولها أسباب مختلفة
فالسمنة المفرطة قد لا تكون سلوكاً سلبياً اختيارياً للفرد، وقد تكون
أسبابها لها علاقة بالهرمونات أو البيئة أو حالة صحية معينة أو
نفسية أو وراثية أو نتيجة تفاعل هذه العوامل مع بعضها.
إن الحمية الغذائية المؤقتة قد تزيد من الاكتئاب لنقص الفيتامينات
والاضطراب الفسيولوجي بشكل عام لذا يجب التحول إلى نمط
حياة صحي متكامل من ممارسةٍ للرياضة وتعلم طرق الاسترخاء
والتخفيف من الضغوط النفسية مما يساعد في علاج الاكتئاب
والسمنة المفرطة في آن واحد.
والأكل المفرط سلوك ناتج عن إحساس أو حالة نفسية تعبر عن
فراغ داخلي نتيجة اضطرابات الحياة والإفراط في الطعام ما هو
إلا طريقة سلبية للتكيف يلجأ لها الشخص للتعامل مع توترات
يومية أو نفسية أو عاطفية، لذا يجب على الفرد أن يجد طريقة
أفضل وأكثر إيجابية للتكيف مثل الرياضة كالمشي والتحدث
إلى شخص قريب لتفريغ هذه الشحنات السلبية، فالسلوك
السلبي للتكيف مثل النهم أو الإفراط في الأكل لا بد أن يُعوض
بسلوك ايجابي وفعال للتكيف.
الاكتئاب والاضطرابات النفسية والعاطفية تجعل من تخفيف الوزن
شيئاً صعباً، والإصرار مطلوب فإن كنت تعاني من سمنة مفرطة حاول
أن لا تكون حساساً من توجيهات القريبين منك وعبِّر عن الطريقة
والأسلوب الذي تحتاجه للاستفادة من هذا التوجيه، كما أن
عليك أن تسال نفسك عن الأسباب النفسية التي تجعلك حساساً
من توجيهات الآخرين، أما إذا شعرت بأنك لا تحصل على
المساندة الفعالة ممن حولك وأنك غير قادر على التحكم
بدوافعك النفسية فإن عليك مراجعة طبيبك أو أخصائي نفسي
لمساعدتك، فتحسن حالتك النفسية والعاطفية عامل فعال.
ولمساعدتك نقترح عليك أن تراقب أكلك ونوعيته ولماذا تأكل
ما تأكله، وأن تدون الأفكار التي تدور في ذهنك عند اختيارك
لصنف معين من الطعام خصوصاً الأصناف غير الصحية فهل كنت
حزيناً أم غاضباً أم محبطاً أم مررت بلحظة سيئة ملأت بها
إحساسك بالفراغ العاطفي عن طريق الإفراط في الطعام.
إن تخفيف الوزن لا ينجح إذا كان الشخص مثقلاً بالهموم
والمشاعر السلبية لذا يجب العمل على الاسترخاء ومواجهة المشاعر
السلبية وتغييرها قبل البدء بنمط صحي متكامل لتخفيف الوزن
واجعل واحداً من أصدقائك أو أهلك من تستطيع الاتصال
والتعامل معه في حال شعرت بأنك تعاني من ضعف الإرادة
واحرص أن لا يكون هذا الشخص يعاني من سمنة وهو في طور
التخفيف مثلك، وشارك أفراد عائلتك الحمية الصحية التي
ستتبعها فالمساندة من الأسرة تسهل المهمة.
اعلم بأنك معرض لأن ترتكب بعض الأخطاء أثناء التزامك
بنظامك الغذائي الصحي الجديد، فلا تشعر بتأنيب الضمير
وقُم بتحليل أفكارك ومشاعرك التي أدت بك إلى مثل هذه
الأخطاء وعالج وخطط كيفية تعاملك في المرات القادمة مع
هذه الأفكار والمشاعر بطريقة أفضل.
****
تخلَّص
من السمنة
إن
التمارين الرياضية من أنجح الطرق للتحكم في زيادة الوزن
إضافة لما لها من تأثيرات إيجابية على الجسم فهي تؤثر على الجهاز
.العصبي المركزي والطرفي والدورة الدموية والغدد الصماء
بالإضافة إلى أنها تقوم بحرق المواد النشوية والدهون بطريقة
إيجابية وفعالة، وزيادة النشاط الرياضي مع نظام حمية مناسب
هو أفضل السبل للتخلص من السمنة على المدى الطويل
فالتمارين الرياضية المناسبة تزيد من قدرة الجسم على حرق
السعرات الحرارية مع المحافظة على شكل العضلات وهي بدورها
تقلل من الشهية للأكل كما تعطي الإحساس بالانتعاش
والسرور وتخفف القلق والتوتر وتزيد الثقة بالنفس وتعطي الدافع
لمتابعة تخفيف الوزن، كما أنها تنظم ضربات القلب وضغط الدم
وتزيد من حساسية الأنسولين وبالتالي خفض الجلوكوز في الدم.
والتمارين الرياضية نوعان أولها يكون في صورة تمارين ثابتة
يُستخدم الجلايكوجين لإنتاج الطاقة مثل رفع الأثقال وتمارين
البطن وتمارين الأطراف العلوية والأطراف السفلية، والثاني التمارين
الدينامكية أو الحركية وتُستخدم فيها الدهون لإنتاج الطاقة كالجري
والسباحة والمشي واستخدام الدراجة الثابتة، ولكن علينا أن نبدأ
بتمارين التسخين لمدة 5دقائق وأن ننهي بتمارين التبريد لمدة 5دقائق أيضاً.
إن عدم ممارسة التمارين بصورة منتظمة له نتائج سلبية، حيث
تبدأ فائدة التمارين بالتناقص وينتج عن ذلك أن الإنزيمات الموجودة
في خلايا العضلات والمسئولة عن إنتاج الطاقة تبدأ بالتناقص بعد 3أيام
من التوقف عن أداء التمرين كما أن عدداً من الأوعية الدموية
التي تحيط بكل نسيج عضلي تبدأ بالتناقص بعد أسبوعين
من التوقف عن أداء التمارين بنسبة 20%، ويبدأ إنتاج
الأوكسجين في العضلات بالتناقص تدريجياً وهذا يؤدي إلى
انخفاض معدل العضلة في إنتاج الطاقة.
والسمنة إذا كانت على شكل مرض أو أن يكون الشخص مريضاً
بداء آخر مع السمنة فإنه يحتاج إلى فحص طبي كامل وحمية قبل
البدء بأي برنامج رياضي، ويعتقد الناس خطأً أن هناك علاقة بين
نقص الوزن وعودة الجلد إلى هيئته السابقة، ولكن التمارين بصفة
عامة تؤدى إلى حرق سعرات حرارية فائضة عن حاجة الجسم مما
يؤدى إلى عدم تخزينها في صورة حبيبات دهنية تحت الجلد، وتزايد
هذه الحبيبات في العدد والحجم لفترة طويلة هو ما يسمى بالسمنة
مما قد يؤدي إلى شد في نسيج الجلد يصعب معه العودة إلى ما كان
عليه بأي وسيلة طبية أو علاجية.
إن أداء الحمية من دون التمارين تفقد من كتلة العضلات فقط
في حين أن التمارين بدون حمية سيفقد كمية أقل من الدهون بينما
كل من الحمية والتمارين ينتج عنهما نقص في كتلة الدهون الموجودة
في الجسم.
****
التدخل
الجراحي لعلاج السمنة
يُقاس معدل السمنة حسب كتلة الجسم،
وتقاس هذه الكتلة بقسمة
وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طول الجسم بالمتر، وتُعتبر كتلة
الجسم الطبيعية بين 18- 25، أما إذا كانت كتلة الجسم
بين 25- 30فإن ذلك يعتبر زيادة في الوزن، وإذا كانت كتلة الجسم
بين 30- 40فهي تُعتبر سمنة، أما السمنة المفرطة فهي عندما تبلغ
كتلة الجسم أكثر من 40.وكلما ازدادت كتلة ووزن الجسم زادت
احتمالات الوفاة.
يتم تقييم وعلاج مريض السمنة بواسطة فريق متخصص في علاج
أمراض السمنة، ويتكون هذا الفريق في الغالب من أخصائيي تغذية
وعلاجٍ نفسي وعلاجٍ رياضي وجرّاح السمنة وفريق تمريضي متخصص
ويعتبر دور كل عضو من الفريق مكملاً لدور الأعضاء الآخرين.
ومتى يتم التدخل الجراحي لمريض السمنة؟ عندما يفشل مريض السمنة
في إنقاص وزنه لثلاث محاولات جادة بالحمية وممارسة الرياضة، وعادة
ما يتم هذا التدخل في حال كانت كتلة الجسم 40أو أكثر، أما إذا كان
مريض السمنة مصاباً بمضاعفات السمنة ومشاكلها الصحية مثل داء
السكري للبالغين عندها يتم التدخل الجراحي إذا كانت كتلة جسم
المريض 35أو أكثر. وتنقسم خيارات العمليات الجراحية للسمنة إلى
ثلاثة أنواع وذلك حسب طريقة عملها فالخيار الأول يعمل على تحديد
كمية الأكل الداخل للجسم مثل رباط أو حزام المعدة أو تصغير المعدة
والثاني يعمل على تحديد كمية امتصاص الدهون من الأكل مثل عمليات
تصغير المعدة وتحويل الأمصار، أما الثالث فيعمل على تحديد كمية
الأكل الداخل للجسم وامتصاص الدهون مثل عملية تدبيس المعدة
وتحويل الأمصار.
ويتم اختيار نوع العملية الجراحية بعد مناقشة الخيارات بين المريض
والجرّاح، وهناك عوامل تساعد على تحديد نوع الجراحة مثل سن المريض
وحالته الصحية ووجود مضاعفات للسمنة وكتلة الجسم ووجود عمليات
سمنة سابقة وخبرة الجرّاح واختيار ورغبة المريض.
وتناسب عملية رباط أو حزام المعدة المرضى صغار السن ذوي كتلة الجسم
القليلة ( 35- 40) ويكونون في حالة صحية جيدة بدون وجود أي
مضاعفات للسمنة ولديهم همة عالية في الالتزام بالحمية وممارسة الرياضة.
أما المرضى كبار السن والذين لديهم كتلة جسم كبيرة ويعانون من
مضاعفات السمنة كداء السكري وقليلي الهمة في الالتزام بالحمية
والرياضة فالأفضل إجراء عملية تدبيس المعدة وتحويل الأمعاء.
إن أغلب عمليات السمنة تتم عن طريق جراحة المنظار وتتراوح فترة
البقاء في المستشفى في العادة بين يوم إلى خمسة أيام، ويلتزم المريض بحمية
سوائل وأكل لين لمدة 4- 6أسابيع بعد العملية، وخلال هذه الفترة
يتناقص وزن الجسم بصفة حادة ويستمر نزول الوزن وقد يزداد
بنسبة طفيفة، وخلال فترة نزول الوزن لا بد من المتابعة المستمرة
مع فريق علاج السمنة، حيث إن عدم المتابعة بعد العملية قد يعرض
المريض إلى مشاكل خطيرة يستطيع تجنبها.
إن العلاج الجراحي ليس بدون مضاعفات أو وفيات – لا قدّر الله -
لكن نسبة ونوع المضاعفات تعتمد على نوع العملية والوقت اللازم
لإجرائها وحالة المريض الصحية قبل العملية، وبصفة عامة تتراوح
نسبة المضاعفات بين 5- 10% كما أن نسبة الوفيات قليلة
الحدوث وتتراوح بين 1- 5في الألف، وجرى العرف الطبي على
تسمية العملية الجراحية بأنها ناجحة إذا نزل وزن الجسم الزائد
بنسبة 60% واستمر النزول لمدة 10سنوات .