بكاء
النبي عليه الصلاة والسلام
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ،
أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ
أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى
هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إِذا
جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً )
النساء 40 قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ
تَذْرِفانِ .
ولمارأى النبي أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى
ثم قال : " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا " .
أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ
اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ
كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ .
وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى
من حوله..." الحديث.
بكاء الصحابة :
لقد رأينا شيئا من بكائه صلى الله عليه وسلم وقد تعلم الصحابة م من نبيهم
البكاء فعن أنس قال : خطب رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط فقال : " لو
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " ، فغطى أصحاب رسول الله
وجوههم ولهم خنين
و كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة
والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟!. فقال إن رسول الله قال : " إن القبر
أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج
منه ؛ فما بعده أشد منه ! " قال : وقال رسول الله : " ما رأيت منظراً قط
إلاّ القبر أفظع منه ! ".
وبكى أبو هريرة في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني لا أبكي
على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في
صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! "
وبكى معاذ بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض
قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين
أكون .
وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار
ولا يبالي .
وكان حذيفة يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على
ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .
وهذا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى
فبكت امرأته فقال مايبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال اني ذكرت قول الله
عز وجل { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً
مَقْضِيّاً } [ مريم / 71 ] فلا أدري أأنجو منه أم لا..
النبي عليه الصلاة والسلام
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ،
أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ
أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى
هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إِذا
جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً )
النساء 40 قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ
تَذْرِفانِ .
ولمارأى النبي أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى
ثم قال : " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا " .
أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ
اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ
كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ .
وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى
من حوله..." الحديث.
بكاء الصحابة :
لقد رأينا شيئا من بكائه صلى الله عليه وسلم وقد تعلم الصحابة م من نبيهم
البكاء فعن أنس قال : خطب رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط فقال : " لو
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " ، فغطى أصحاب رسول الله
وجوههم ولهم خنين
و كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة
والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟!. فقال إن رسول الله قال : " إن القبر
أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج
منه ؛ فما بعده أشد منه ! " قال : وقال رسول الله : " ما رأيت منظراً قط
إلاّ القبر أفظع منه ! ".
وبكى أبو هريرة في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني لا أبكي
على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في
صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! "
وبكى معاذ بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض
قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين
أكون .
وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار
ولا يبالي .
وكان حذيفة يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على
ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .
وهذا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى
فبكت امرأته فقال مايبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال اني ذكرت قول الله
عز وجل { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً
مَقْضِيّاً } [ مريم / 71 ] فلا أدري أأنجو منه أم لا..