سوق الجمعة في القاهرة
القاهرة: محمد عجم
عالم شديد الخصوصية يعكس بانوراما من الحياة المصرية، ذلك هو تعليق كل من وقف أمام جدارية «سوق الجمعة» العملاقة، التي دخل بها الفنان التشكيلي المصري طه القرني موسوعة الأرقام القياسية (غينيس) لنجاحها في نقل ملامح حية من سوق الجمعة، تلك السوق الشعبية الأشهر في مصر، والتي يباع فيها جميع المنتجات والبضائع المستعملة والجديدة
سوق السيدة عائشة، وسوق الإمام، وسوق البساتين، وسوق القلعة.. كلها أسواق متجاورة تصب في سوق واحدة ضخمة تشتهر باسم «سوق الجمعة»، التي أخذت اسمها من يوم انعقادها، مقتطعة مساحة كبيرة في جنوب القاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مساحة تمتد تبدأ من ميدان السيدة عائشة بطريق صلاح سالم إلى كوبري التونسي، على طريق الأوتوستراد، وحتى جبل المقطم، ومتضمنة سوق طيور الزينة والعصافير، ومن بعدها سوق الملابس، ثم الأنتيكات والتحف، فسوق الحمام ومن خلفها سوق الكومبيوتر والساعات والنظارات، ثم سوق الكلاب والحيوانات والطيور ومن ورائها سوق الجوالات، ثم بعد ذلك سوق الحديد الخردة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يمكن لزائر السوق أن يبدأ رحلته من ميدان السيدة عائشة حيث طيور الزينة، تقابله المحلات والأكشاك المتخصصة في بيع العصافير والببغاوات بألوانها المختلفة، وأحواض أسماك الزينة المتعددة الأحجام، التي تعرض بكثرة داخل السوق، فأسعار بيعها بسوق الجمعة أرخص من أسعار المحلات المتخصصة في أي مكان بالقاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد أمتار قليلة وعندما تصل إلى سوق الإمام ستجد نفسك أمام عالم الطيور، التي جاء ذكرها في أغنية المطرب المصري عمرو دياب «رصيف نمرة 5»: «وجت واقعة سودا في سوق الإمام عشان عم لمعي بتاع الحمام ما قدرش يوصل لأي اتفاق مع سبعي أفندي في قضية سلام».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكنك تستطيع عقد الاتفاقات مع تجار الحمام لشراء النوع الذي تفضله كالزاجل والكرزلات والعبسي، كما يمكنك التجول بين الصقور المعروضة للبيع، وما يلفت نظرك أن بعض الصقور موضوعة معها عصافير مريضة لتأكلها! وحولها يلتف الزبائن راغبو شراء الصقور، وهم في معظمهم ينتمون إلى دول الخليج، وليس ببعيد عن الصقور ستجد أقفاص الخفافيش والبوم والوطاويط.
عندما تمشي خطوات أخرى ستجد نفسك بين نباح الكلاب، وهذا معناه أنك وصلت لسوق الحيوانات، التي تصطف فيها أنواع مختلفة من الكلاب الشرسة والأليفة، وستسمع ربما لأول مرة أسماء أنواع كثيرة من الكلاب، البوكسر والدنوار، أما عن الأسعار فتتراوح ما بين 400 جنيه حتى 30 ألف جنيه مصري بحسب النوع والسلالة.
والغريب حقا هو الزحام في هذه المنطقة من السوق، ففيها يختلط أصحاب الكلاب والمربون والتجار، من جاذبية المشهد جاء الجميع ليرى ما يدور في هذا المكان من السوق، كذلك تباع في السوق القطط بكل أنواعها، ويمكنك أن تجد القرود والتماسيح الصغيرة والثعابين والسلاحف والأخيرة يكون أكثر جمهورها من الأطفال.
مشاهد تكنولوجية تتكرر أمام عينيك في أنحاء السوق الشعبية، فأجهزة الكومبيوتر وملحقاتها لا تحتاج إلى معارض كبرى لتسويق منتجاتها وعرض تقنياتها، فشاشات الكومبيوتر المستعملة تعرض على هيئة «أكوام»، أما المكونات الأخرى فستجدها بوفرة سواء كانت جديدة الصنع أو سبق استخدامها، فهناك الأقراص الصلبة والبوردات والبروسسور ولوحات المفاتيح والطابعات والماوسات وفلاتر الشاشات وسماعات الصوت، كما تجد من يبيع الأسطوانات (سي دي) المحملة بالأفلام العربية أو الأجنبية، ولا يتعدى سعر الأسطوانة الواحدة في كل الأحوال 5 جنيهات، وهناك من يبيع أسطوانات المباريات الرياضية أو الألعاب الترفيهية، أما الأسطوانات القديمة فلا يتعدى سعرها جنيها واحدا، وبخلاف مكونات الكومبيوتر تشمل المشاهد التكنولوجية (الريموت كنترول) وأجهزة التلفزيون القديمة وأطباق الاستقبال (الدش) وأجهزة الجوال وملحقاتها.
أحد التجار بالسوق ويدعى عم حسني يقول: «شاشات الكومبيوتر والمكونات الأخرى عليها إقبال كبير، خاصة من جانب الشباب وأصحاب مراكز الصيانة والطلاب ومهندسي الكومبيوتر، الذين يأتون إلينا من محافظات مصر كافة، وكل منهم يكون له غرض ما يبحث عنه، فهذه المكونات منها السليم ومنها ما به عيوب وقد لا تصلح للعمل، ومع ذلك هناك من يُقبل عليها لإصلاحها أو ليستخدمها كقطع غيار بديلة لما يمتلكه، أما عن الأسعار فهي تختلف حسب حالة القطعة جديدة أو قديمة وكذلك وفقا لنوعها».
المستلزمات الطبية موجودة أيضا في السوق بسعر قليل يناسب الفقراء، ومعظمها يكون درجة ثانية في التصنيع، فيمكنك شراء الأربطة والضمادات والأحزمة الطبية التي تستخدم لعلاج الكسور، وكذلك مستحضرات التجميل تباع بكثرة، فهناك كريمات العناية بالبشرة ومثبتات الشعر إلى جانب الشامبوهات وأنواع الصابون والزيوت المختلفة ودهانات الجلد والعطور وأدوات التجميل الخاصة بالمرأة.
الأنتيكات والتحف لها مكانها في السوق ولها أيضا زوارها، منهم المصريون ومنهم الأجانب الذين قدموا للبحث عن تمثال أو لوحة أو قطعة فنية كي يستخدموها في ديكورات منازلهم، وقد يتصادف أن تكون ثمينة أو نادرة ودون علم البائع الذي قد لا يستوعب قيمتها فيبيعها بجنيهات قليلة! وبجوار التحف يوجد مكان لبيع العملات المعدنية والورقية النادرة.
إذا كنت مهتما بالثقافة فلن تخذلك سوق الجمعة، فهناك باعة متخصصون في تجارة الكتب القديمة على اختلاف مضمونها، تماما مثلما يحدث في سور الأزبكية الشهير بوسط القاهرة لكن بشكل مصغر، حيث تتراوح أثمان الكتب بين 3 جنيهات و10 جنيهات، أما إذا كنت طالبا فالسوق تقدم لك الكتب الدراسية أيضا، ولن تجد صعوبة في الحصول على مجلات وصحف قديمة عامة ومتخصصة.
الأثاث والموبيليات تشغل حيزا كبيرا من السوق، فعند تجولك تشاهد غرف النوم والاستقبال والمطابخ الخشبية معروضة على الأرصفة وبطول قضبان سكك حديدية غير مستعملة تخترق السوق، وتشترك هذه الموبيليات جميعها في أنها رخيصة الثمن سواء كانت غرفا جديدة أو مستعملة من قبل، ويمكن للزائر أن يشتري غرفا كاملة أو قطعة منها حسب احتياجه.
وفي السوق يكثر بائعو الخردة بما لديهم من كميات مهولة من الأشياء القديمة البلاستيكية والحديدية والنحاسية، من بقايا المصانع أو مخلفات المنازل، بدءا من الأجهزة الكهربائية وانتهاء بالمسامير الصغيرة، حيث يعاد تصنيعها أو إصلاحها أو تدويرها لتدخل في صناعة أخرى، وجميعها يباع بأسعار زهيدة، فقط تنتظر الزبون الذي يقدرها ويعرف قيمتها.
عندما تصل إلى معروضات السيراميك والألومينتال فإنك تكون قد وصلت إلى نهاية السوق، ففيها يعرض السيراميك قليل الجودة (فرز ثانٍ) إلى جانب كسر السيراميك، ومعه أطقم الحمامات، أما الأبواب والشبابيك القديمة والمصنوعة من الألومينتال فستجدها هناك أيضا وبسعر يقل بكثير عن سعرها الحقيقي.. إنها سوق الجمعة، وفلسفتها كل شيء موجود، وبسعر يناسب الجميع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في قلب سوق الجمعة في القاهرة، حيثما وليت وجهك تجد ما تبحث عنه، فكل شيء متوفر، سواء أكان ما تبحث عنه دواء أم جهاز كهربائي أم حتى حيوان أليف، وفي ظل العديد من التساؤلات حول مصدر هذه البضاعة وخطورتها، يختلط الحابل في النابل،
القاهرة: تجد فيه أي شيء تبتغيه، بالسعر الذي يناسب حالة جيبك، فإذا كنت تريد أن ترتدي أفخم الملابس بأقل الأسعار، أو كنت تريد شراء جهاز تليفون أو تلفاز أو غسالة أو ثلاجة أو حتى كمبيوتر أو طابعة، كذلك إن كانت لديك مشكلة في العثور على قطعة غيار معينة، وإذا كان هناك عروسة تريد تجهيز نفسها من الألف إلى الياء دون أن تتعب في البحث واللف والدوران في أماكن عدة، وإذا كنت من هواة الطيور والحيوانات الأليفة أو حتى غير الأليفة، تريد عقربًا أو ثعبانًا أو حتى نسرًا أو صقرًا... طلبك موجود في سوق الجمعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«سوق الجمعة» بانوراما مصرية شعبية
معروضاتها حيوانات وتكنولوجيا وتحف وثقافة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إذا كنت مهتما بالثقافة فلن تخذلك سوق الجمعة، فهناك باعة متخصصون في تجارة الكتب القديمة على اختلاف مضمونها تماما مثلما يحدث في سور الأزبكية الشهير (تصوير عبد الله السويسي) في قلب سوق الجمعة في القاهرة، حيثما وليت وجهك تجد ما تبحث عنه، فكل شيء متوفر، سواء أكان ما تبحث عنه دواء أم جهاز كهربائي أم حتى حيوان أليف، وفي ظل العديد من التساؤلات حول مصدر هذه البضاعة وخطورتها، يختلط الحابل في النابل،
القاهرة: تجد فيه أي شيء تبتغيه، بالسعر الذي يناسب حالة جيبك، فإذا كنت تريد أن ترتدي أفخم الملابس بأقل الأسعار، أو كنت تريد شراء جهاز تليفون أو تلفاز أو غسالة أو ثلاجة أو حتى كمبيوتر أو طابعة، كذلك إن كانت لديك مشكلة في العثور على قطعة غيار معينة، وإذا كان هناك عروسة تريد تجهيز نفسها من الألف إلى الياء دون أن تتعب في البحث واللف والدوران في أماكن عدة، وإذا كنت من هواة الطيور والحيوانات الأليفة أو حتى غير الأليفة، تريد عقربًا أو ثعبانًا أو حتى نسرًا أو صقرًا... طلبك موجود في سوق الجمعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«سوق الجمعة» بانوراما مصرية شعبية
معروضاتها حيوانات وتكنولوجيا وتحف وثقافة
القاهرة: محمد عجم
عالم شديد الخصوصية يعكس بانوراما من الحياة المصرية، ذلك هو تعليق كل من وقف أمام جدارية «سوق الجمعة» العملاقة، التي دخل بها الفنان التشكيلي المصري طه القرني موسوعة الأرقام القياسية (غينيس) لنجاحها في نقل ملامح حية من سوق الجمعة، تلك السوق الشعبية الأشهر في مصر، والتي يباع فيها جميع المنتجات والبضائع المستعملة والجديدة
سوق السيدة عائشة، وسوق الإمام، وسوق البساتين، وسوق القلعة.. كلها أسواق متجاورة تصب في سوق واحدة ضخمة تشتهر باسم «سوق الجمعة»، التي أخذت اسمها من يوم انعقادها، مقتطعة مساحة كبيرة في جنوب القاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مساحة تمتد تبدأ من ميدان السيدة عائشة بطريق صلاح سالم إلى كوبري التونسي، على طريق الأوتوستراد، وحتى جبل المقطم، ومتضمنة سوق طيور الزينة والعصافير، ومن بعدها سوق الملابس، ثم الأنتيكات والتحف، فسوق الحمام ومن خلفها سوق الكومبيوتر والساعات والنظارات، ثم سوق الكلاب والحيوانات والطيور ومن ورائها سوق الجوالات، ثم بعد ذلك سوق الحديد الخردة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يمكن لزائر السوق أن يبدأ رحلته من ميدان السيدة عائشة حيث طيور الزينة، تقابله المحلات والأكشاك المتخصصة في بيع العصافير والببغاوات بألوانها المختلفة، وأحواض أسماك الزينة المتعددة الأحجام، التي تعرض بكثرة داخل السوق، فأسعار بيعها بسوق الجمعة أرخص من أسعار المحلات المتخصصة في أي مكان بالقاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد أمتار قليلة وعندما تصل إلى سوق الإمام ستجد نفسك أمام عالم الطيور، التي جاء ذكرها في أغنية المطرب المصري عمرو دياب «رصيف نمرة 5»: «وجت واقعة سودا في سوق الإمام عشان عم لمعي بتاع الحمام ما قدرش يوصل لأي اتفاق مع سبعي أفندي في قضية سلام».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكنك تستطيع عقد الاتفاقات مع تجار الحمام لشراء النوع الذي تفضله كالزاجل والكرزلات والعبسي، كما يمكنك التجول بين الصقور المعروضة للبيع، وما يلفت نظرك أن بعض الصقور موضوعة معها عصافير مريضة لتأكلها! وحولها يلتف الزبائن راغبو شراء الصقور، وهم في معظمهم ينتمون إلى دول الخليج، وليس ببعيد عن الصقور ستجد أقفاص الخفافيش والبوم والوطاويط.
عندما تمشي خطوات أخرى ستجد نفسك بين نباح الكلاب، وهذا معناه أنك وصلت لسوق الحيوانات، التي تصطف فيها أنواع مختلفة من الكلاب الشرسة والأليفة، وستسمع ربما لأول مرة أسماء أنواع كثيرة من الكلاب، البوكسر والدنوار، أما عن الأسعار فتتراوح ما بين 400 جنيه حتى 30 ألف جنيه مصري بحسب النوع والسلالة.
والغريب حقا هو الزحام في هذه المنطقة من السوق، ففيها يختلط أصحاب الكلاب والمربون والتجار، من جاذبية المشهد جاء الجميع ليرى ما يدور في هذا المكان من السوق، كذلك تباع في السوق القطط بكل أنواعها، ويمكنك أن تجد القرود والتماسيح الصغيرة والثعابين والسلاحف والأخيرة يكون أكثر جمهورها من الأطفال.
مشاهد تكنولوجية تتكرر أمام عينيك في أنحاء السوق الشعبية، فأجهزة الكومبيوتر وملحقاتها لا تحتاج إلى معارض كبرى لتسويق منتجاتها وعرض تقنياتها، فشاشات الكومبيوتر المستعملة تعرض على هيئة «أكوام»، أما المكونات الأخرى فستجدها بوفرة سواء كانت جديدة الصنع أو سبق استخدامها، فهناك الأقراص الصلبة والبوردات والبروسسور ولوحات المفاتيح والطابعات والماوسات وفلاتر الشاشات وسماعات الصوت، كما تجد من يبيع الأسطوانات (سي دي) المحملة بالأفلام العربية أو الأجنبية، ولا يتعدى سعر الأسطوانة الواحدة في كل الأحوال 5 جنيهات، وهناك من يبيع أسطوانات المباريات الرياضية أو الألعاب الترفيهية، أما الأسطوانات القديمة فلا يتعدى سعرها جنيها واحدا، وبخلاف مكونات الكومبيوتر تشمل المشاهد التكنولوجية (الريموت كنترول) وأجهزة التلفزيون القديمة وأطباق الاستقبال (الدش) وأجهزة الجوال وملحقاتها.
أحد التجار بالسوق ويدعى عم حسني يقول: «شاشات الكومبيوتر والمكونات الأخرى عليها إقبال كبير، خاصة من جانب الشباب وأصحاب مراكز الصيانة والطلاب ومهندسي الكومبيوتر، الذين يأتون إلينا من محافظات مصر كافة، وكل منهم يكون له غرض ما يبحث عنه، فهذه المكونات منها السليم ومنها ما به عيوب وقد لا تصلح للعمل، ومع ذلك هناك من يُقبل عليها لإصلاحها أو ليستخدمها كقطع غيار بديلة لما يمتلكه، أما عن الأسعار فهي تختلف حسب حالة القطعة جديدة أو قديمة وكذلك وفقا لنوعها».
المستلزمات الطبية موجودة أيضا في السوق بسعر قليل يناسب الفقراء، ومعظمها يكون درجة ثانية في التصنيع، فيمكنك شراء الأربطة والضمادات والأحزمة الطبية التي تستخدم لعلاج الكسور، وكذلك مستحضرات التجميل تباع بكثرة، فهناك كريمات العناية بالبشرة ومثبتات الشعر إلى جانب الشامبوهات وأنواع الصابون والزيوت المختلفة ودهانات الجلد والعطور وأدوات التجميل الخاصة بالمرأة.
الأنتيكات والتحف لها مكانها في السوق ولها أيضا زوارها، منهم المصريون ومنهم الأجانب الذين قدموا للبحث عن تمثال أو لوحة أو قطعة فنية كي يستخدموها في ديكورات منازلهم، وقد يتصادف أن تكون ثمينة أو نادرة ودون علم البائع الذي قد لا يستوعب قيمتها فيبيعها بجنيهات قليلة! وبجوار التحف يوجد مكان لبيع العملات المعدنية والورقية النادرة.
إذا كنت مهتما بالثقافة فلن تخذلك سوق الجمعة، فهناك باعة متخصصون في تجارة الكتب القديمة على اختلاف مضمونها، تماما مثلما يحدث في سور الأزبكية الشهير بوسط القاهرة لكن بشكل مصغر، حيث تتراوح أثمان الكتب بين 3 جنيهات و10 جنيهات، أما إذا كنت طالبا فالسوق تقدم لك الكتب الدراسية أيضا، ولن تجد صعوبة في الحصول على مجلات وصحف قديمة عامة ومتخصصة.
الأثاث والموبيليات تشغل حيزا كبيرا من السوق، فعند تجولك تشاهد غرف النوم والاستقبال والمطابخ الخشبية معروضة على الأرصفة وبطول قضبان سكك حديدية غير مستعملة تخترق السوق، وتشترك هذه الموبيليات جميعها في أنها رخيصة الثمن سواء كانت غرفا جديدة أو مستعملة من قبل، ويمكن للزائر أن يشتري غرفا كاملة أو قطعة منها حسب احتياجه.
وفي السوق يكثر بائعو الخردة بما لديهم من كميات مهولة من الأشياء القديمة البلاستيكية والحديدية والنحاسية، من بقايا المصانع أو مخلفات المنازل، بدءا من الأجهزة الكهربائية وانتهاء بالمسامير الصغيرة، حيث يعاد تصنيعها أو إصلاحها أو تدويرها لتدخل في صناعة أخرى، وجميعها يباع بأسعار زهيدة، فقط تنتظر الزبون الذي يقدرها ويعرف قيمتها.
عندما تصل إلى معروضات السيراميك والألومينتال فإنك تكون قد وصلت إلى نهاية السوق، ففيها يعرض السيراميك قليل الجودة (فرز ثانٍ) إلى جانب كسر السيراميك، ومعه أطقم الحمامات، أما الأبواب والشبابيك القديمة والمصنوعة من الألومينتال فستجدها هناك أيضا وبسعر يقل بكثير عن سعرها الحقيقي.. إنها سوق الجمعة، وفلسفتها كل شيء موجود، وبسعر يناسب الجميع.