الرحـــم
الرحم
واحد من أهم أعضاء الجهاز التناسلي عند المرأة، وظيفته الأساسية السماح
للحمل بالتعشيش ونمو الجنين بداخله.
و هو عبارة عن عضو عضلي ذو جوف، قوامه متماسك في غير فترات الحمل، كمثري
الشكل.
لفهم تركيبه، يقسم الرحم إلى جزأين أساسيين، جسم
الرحم وعنق الرحم يفصل بينهما منطقة وهمية هي المنطقة الخلاليّة.
يرتكز الرحم على قمة المهبل ويبرز داخل جوف البطن كما هو واضح في الصورة
التالية..
[/b][/size][center][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرحم
واحد من أهم أعضاء الجهاز التناسلي عند المرأة، وظيفته الأساسية السماح
للحمل بالتعشيش ونمو الجنين بداخله.
و هو عبارة عن عضو عضلي ذو جوف، قوامه متماسك في غير فترات الحمل، كمثري
الشكل.
لفهم تركيبه، يقسم الرحم إلى جزأين أساسيين، جسم
الرحم وعنق الرحم يفصل بينهما منطقة وهمية هي المنطقة الخلاليّة.
يرتكز الرحم على قمة المهبل ويبرز داخل جوف البطن كما هو واضح في الصورة
التالية..
[/b][/size][center][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=29]مجاورات الرحم:
يظهر في الصورة السابقة الأعضاء التي تجاور الرحم، فتبدو المثانة أمامه، في
حين يخرج من كل قرن بوق يلتف خلف الرحم، حيث يخفي البوقين الظاهرين في
الصورة المبيضين المتوضعين بجانب الرحم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كما يحيط بالرحم الجهاز الهضمي " الأمعاء " من باقي الجهات، وقد أبعدت في
الصورة السابقة بفضل الأداة الجراحية ذات اللون الأسود. نهاية هذه الأداة
تتوضّع على ما يسمى " رتج دوغلاس "، وهو أعمق منطقة بجوف البطن، يفصله عن
المهبل حجاب، و يتجمع به سوائل البطن بالحالات المرضية " مثل حالة النزيف
داخل الحوض".
وضع الرحم:
في الحالة الطبيعية ينحني الرحم للأمام مستلقيا على المثانة، ولكن قد تسمع
العديد من السيدات من طبيبهن أن الرحم عندهن ذو انقلاب خلفي، كما هو مبين
في الرسم التالي .... حيث يوضح الرسم مختلف الأوضاع التي يتواجد فيها
الرحم داخل تجويف الحوض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حوالي 15% من السيدات يوجد عندهن الرحم في وضع الانقلاب الخلفي، وهو حالة
طبيعية، لكنها قد تكون مسؤولة عن بعض الأعراض المزعجة، مثل آلام الحوض أو
الاضطرابات البولية، مما يستدعي في حال الضرورة إجراء عملية التقويم
الجراحي للرحم للتخلص من هذه الأعراض والإزعاجات.
و تظهر الصورة الايكوغرافية المقارنة التالية الوضعين المختلفين للرحم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العليا الرحم بها منقلب للخلف، و الزاوية التي تتشكل بين جسم الرحم و عنق
الرحم مفتوحة للخلف أي لاسفل الصورة
على العكس من الحالة الأكثر شيوعا، اي انقلاب الرحم الامامي
حجم الرحم:
يبلغ حجم الرحم في الغالبية العظمى من الحالات وبشكل متوسط 7/5/3 سم.
يختلف هذا الحجم عند نفس المرأة مع تقدمها بالعمر، و يصغر هذا الحجم مع
دخولها سن الضهي " سن اليأس"، كما يلعب الحمل المتكرر والمتتالي دورا كبيرا
في زيادة هذا الحجم.
يتضخم حجم الرحم في الحالات المرضيّة كما يحدث عند تطور أورام الرحم
الليفية، وبحالات الأدينوميوز وهي عبارة عن تداخل بطانة الرحم داخل عضلة
الرحم. تعتبر الزيادة بحجم الرحم حالة مرضيّة عندما تترافق مع أعراض أخرى
مثل الألم، والنزف والضغط على الأعضاء المجاورة.
تركيب الرحم:
عضلات الرحم (Myomètre )
وتشكل الجزء الأساسي من قوام الرحم، وتتشابك بشكل متجانس بحيث تتمكن هذه
العضلات عندما تتقلص بأن تدفع بمحتوى الرحم نحو العنق، سواء أكان هذا
المحتوي هو محصول الحمل أو دم الدورة الطمثية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جوف الرحم
هو عبارة عن جوف مغلق نظرا لتطابق الجدار الأمامي مع الجدار الخلفي للرحم، و
هو المكان الذي تعشش به البويضة التي تلقحت في البوق و أنهت هجرتها، و
يتطور فيه الحمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بطانة الرحم (Endomètre)
هي بشرة خاصة فريدة من نوعها تكسو جوف الرحم و تغطي عضلاته من الداخل. و
هي عبارة عن طبقة غدية أسفنجية التركيب هشة جدا.
هذه البشرة تتغير كثافتها وتركيبها مع الدورة الطمثية بسبب تنوع إفراز
الهرمونات، وبنهاية الدورة يتسلخ القسم السطحي من هذه البشرة ويسقط مشكلا
دم الدورة، في حين يبقى القسم العميق الملتصق بالطبقة العضلية ويتجدد مع
دخول دورة شهرية تالية، ويغلف الرحم من الخارج صفاق بريتواني رقيق.
تروية الرحم:
قد لا تهم التفاصيل الدقيقة طالب المعرفة السريعة.. لذا نكتفي في هذا
المجال بالتذكير أن تروية الرحم بالشرايين والأوردة تأتي من كل جانب،
وتشارك هذه التروية بتغذية الأعضاء المجاورة مثل المبيض والبوق و المهبل.
تحدثنا عن هذه التروية الشريانية عند استعراض طرق علاج الأورام الرحم
الليفية بالإصمام تحت الرؤية الشعاعية
عنق الرحم:
و هو يشكل الجزء السفلي من الرحم، أي أنه امتداد لجسم الرحم، و لكن لا توجد
حدود واضحة تفصل بين الجسم والعنق.
يظهر العنق بشكل أنبوبة تتوسطها قناة، لها بناء تشريحي متناسق مع بناء
الرحم.
فالطبقة العضلية الرحمية تتواصل وتختلط مع عضلات العنق، وبطانة الرحم
تتواصل مع النسيج الغدي الذي يبطن قناة العنق.
تمسك قبة المهبل بعنق الرحم من جميع أطرافه فيبرز العنق ضمن قبة المهبل كما
نراه بالرسم التالي..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طول الجزء المهبلي للعنق يختلف من امرأة لأخرى، وقد يصل طوله لـ 3 سم، وقد
تشعر المرأة به إن أدخلت إصبعها لداخل الرحم، كما قد يعشر به الرجل أثناء
الجماع و كأنه كتلة متميزة بعمق المهبل.
كما أن للعنق فتحتين، فتحة داخلية تصله مع جوف الرحم وأخرى خارجية تصله مع
جوف المهبل، أي أن العنق هو القناة التي تفصل بين الجزء السفلي أو الخارجي
للجوف التناسلي، و بين الجزء الداخلي العلوي.
فالجزء السفلي يحوي على الكائنات العضوية التي تتعايش مع جوف المهبل ومع
العالم الخارجي، بينما الجزء العلوي الذي يبدأ مع الفتحة الداخلية للعنق
ويتواصل مع جوف الرحم هو جزء معقّم لا يحوي على أي كائن حي غريب عن الجسم.
الكائن الوحيد الذي يمر عبر هذا الحاجز الفيزيولوجي
هو نطفة الرجل، التي تنفصل عن سائله المنوي وتخترق العنق بفضل مخاطه، وأي
كائن أخر جرثومي أو طفيلي أو فيروسي يخترق العنق سيسبب مشاكل إنتانية
"التهابات" نسائية باطنية عند السيدة، مثل التهاب الرحم والتهاب الملحقات.
يبطن قناة العنق طبقة غدية تتواصل مع بطانة الرحم، هذه الطبقة تتداخل ضمن
الطبقات السميكة للعنق مما يشكل شبه كهوف.
يمكن متابعة هذه الطبقة بالرسم التوضيحي التالي، والذي سيساعدنا على فهم
العديد من الوظائف الأساسية لعنق الرحم و دوره في عملية الإخصاب و أمراضه
الأساسية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونلاحظ كيف تتواصل هذه الطبقة مع بطانة الرحم من الداخل، وتنتهي بفتحة
العنق من الخارج، كما تقوم هذه الطبقة الغدية في العنق بافراز مادة مخاطية
لها دور أساسي في عملية الإخصاب.
خلايا الطبقة الغدية تقوم بوظيفتها بفضل الهرمونات النسائية التي يفرزها
جسد المرأة، والهرمونات نفسها التي تعطي للمرأة أنوثتها هي أيضا مسؤولة على
حث الجهاز التناسلي للقيام بوظيفته.
علما أن إفراز الهرمونات يتنوع حسب أطوار الدورة
الشهرية، إلا أن ما يهمنا هنا هو ما قد تلاحظه المرأة في منتصف دورتها
الشهرية أي في فترة الإباضة، حيث يقوم العنق بإفراز مادة مخاطية شفافة
لمدة يوم أو يومين يتوافقان مع فترة إباضتها، حيث يلعب هذا المخاط دورا
أساسيا في عملية الإخصاب، ألا وهو تسهيل اختراق النطف لعنق الرحم، وهو
يشبه الدرب الذي يرسله العنق إلى المهبل ويساعد بذلك على التقاط النطف
التي تحاول الهروب من حموضة جوف المهبل، فلا ترى أمامها سوى قلوية المخاط
الذي يناسبها ويسمح لها بالبقاء على قيد الحياة.
تظهر لنا الصورة التالية عنق الرحم الذي يبرز من قبة المهبل، وبفترة
الإباضة فقط يفرز مخاطه الشفاف الذي يسمح باختراق النطف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تصعد النطف بفضل هذا المخاط وتخترق العنق فقط بفترة الإباضة وذلك بفضل
تركيبه الذي يتنوع خلال الدورة.
وفي الصورة التالية نرى بالنصف الأيمن كيف يكون هذا
المخاط كثيفا خارج فترة الإباضة، فتعلق به النطف كما تعلق بشبكة الصيد،
بينما تصبح عروات الشبكة متسعة خلال فترة الإباضة فتتمكن النطف من
اختراقها بسهولة، وهذا ما نراه بالنصف الأيسر من الصورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كما يتجمع المخاط أيضا بالكهوف الغدية لعنق الرحم، وتلجأ إليها النطف وتمكث
بها لفترة تكون خلاله قادرة على تلقيح البويضات، ولهذا يقال أن التلقيح
قد يحدث بعد الجماع بمدة قد تصل لعدة أيام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]