الصيدلى الصغير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصيدلى الصغيردخول

شارك معنا وابدع


descriptionحصرىشرح حديث (( كـُنْ في الدُّنـْيا كأنك غـَريبٌ... ))

more_horiz
عَنِ ابن ِ عُمَرَ رضي الله عنهما قـال : أخـَذ َ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بـِمَنـْكـِبـَيَّ , فقال :
(( كـُنْ في الدُّنـْيا كأنك غـَريبٌ , أو عَابـِرُ سبيل ٍ )). وكان ابنُ عـُمـَرَ يقولُ : إذا أمسيتَ , فلا تـَنـْـتـَظـِر الصَّباح , وإذا أصبحْتَ فلا تـَتـْـتـَظـِر المساء ََ, وخـُّّذ ْ مِنْ صِحـَّـتـِكَ لِمَرَضِكَ , ومن ْ حياتِكَ لِمَوتـِكَ )) رواه البخاري ُّ .

الكلمة معناها


بمنكبي مجمع العضد والكتف

كأنك غريب أو عابر سبيل لا تجد من تستأنس به .مار بطريق متجه إلى وطنه ,
أو بمعنى (( بل)) من قبيل الترقي ( أي من : الغريب

الذي ربما يطمئن في غير بلده إلى المسافر العازم
على الذهاب إلى بلده )


فلا تنتظر الصباح بالأعمال الصالحة .

فلا تنتظر المساء أيضا بالأعمال , بل فاعمل في المساء والصباح .

وخذ من صحتك لمرضك اغتنم العمل في حال الصحة .

ومن حياتك لموتك اعمل في حياتك ما ينفعك بعد موتك .

قال الشيخ ابن العثيمين :

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي)) , يعني :أمسك بهما لأجل أن يسترعي انتباهه ليحفظ ما يقول , فقال له : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) الغريب هو : المقيم في البلد وليس من أهلها , أو عابر سبيل : هو الذي مر َّ بالبلد وهو ماش مسافر , ومثل هؤلاء* أعني الغريب أو عابر السبيل * لا يتخذ هذا البلد موطنا ً ومستقرًا له ؛ لأنه مسافر, فأخـَذ َتْ هذه الموعظة من عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ما أخـَذَتْ من قلبه , ولهذا كان يقول : (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ,وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء )) : يعني : إذا أمسيت فلا تقول : سوف أبقى إلى الصباح , كم من إنسان أمسى ولم يصبح , وكذلك قوله : (( وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء )) فكم من إنسان أصبح ولم يمسي , ومراد ابن عمر في ذلك أنه ينتهز الإنسان الفرصة للعمل الصالح حتى لا تضيع عليه الدنيا وهو لا يشعر .
قال )): وخذ من صحتك لمرضك )) : يعني : بادر في الصحة قبل المرض فإن الإنسان ما دام صحيحا يسهل عليه العمل؛ لأنه صحيح منشرح الصدر منبسط النفس , والمريض يضيق صدره ولا تنبسط نفسه , فلا يسهل عليه العمل .
(( ومن حياتك لموتك )) : أي : انتهز الحياة مادمت حيا قبل أن تموت ؛ لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله , صح َّ ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة .
ومن فوائد هذا الحديث :
1- أنه ينبغي للإنسان ألا يجعل الدنيا مقر إقامة , لقوله صلوات ربي وسلامه عليه : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) .
2- أنه ينبغي للعاقل ما دام باقيا والصحة متوفرة أن يحرص على العمل قبل أن يموت فينقطع عمله .
3- أنه ينبغي للمعلم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها انتباه المخاطب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
4- فضيلة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , حيث تأثر بهذه الموعظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

من كتاب الدرة السلفية شرح الأربعين النووية

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " أطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن , وفي مجالس الذكر ,وفي أوقات الخلوة,.. فان لم تجده في هذه المواطن.. فــاسال الله يمن عليك بقلب ,فانه لا قلب لك

descriptionحصرىرد: شرح حديث (( كـُنْ في الدُّنـْيا كأنك غـَريبٌ... ))

more_horiz
جزاك الله خير اخى امجد
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد