مفاهيـم الرعايـة الصيدلية..

----------------------------------------------------

على الرغم من أهمية مهنة الصيدله وتطبيقاتها.. والتطور السريع الذي شهدته
مختلف قطاعات المهنة

وتربع الصيدلي على عرش أكثر المهن ثقه من
المواطنين لمده طويله ( حسب استطلاعات معهد جلوب الأمريكي للاحصاءات)

الا ان الملاحظ ان المهنة لم تحظ حتى الآن بالأهتمام المطلوب أو المناسب..

وان كثيراً من تطبيقاتها الجديده والمفيده وذات المردود الايجابي المرتفع
لا تزال حبيسه الادراج..

ان الانطلاقه الحقيقيه كانت من خلال تطبيق مفاهيم ( الرعايه الصيدليه) التي
يستطيع بواسطتها

الصيدلي ان يساهم
بالكثير من خلال المحاور التاليه...


* معالجه المرض وتحديد الخطة العلاجيه (Drug Therapy Management)

*رفع درجه جوده حياة المريض (Quality of Life)

*توفير المزيد من الاموال..


الصيدله الاكلينيكيه..

في دراسه نشرت في مجله (pharmacotherapy) عام 2000م وأجريت على أكثر من
ألفي مستشفى عام وطني في الولايات المتحده الأمريكيه , لوحظ ان ادخال خدمات
الصيدله الاكلينيكيه قد أدى وبصورة مؤثره وواضحه الى رفع كفاءة المخرجات
الصحيه ووفر الكثير من المال..

الأعراض الجانبية والصيادله..

أما في دراسه علميه أخرى نشرت عام 1999م في مجله (jama) الشهيره فقد تطرق
الباحثون الى دور الصيادله الحقيقي والبناء في مجال الحد من الأعراض
الجانبيه للأدويه, ومحاوله خفضها الى اقل درجه ممكنه وبينت نتائج الدراسة
أنه بعد انضمام الصيادله الى فريق العلاج الصحي مع الأطباء لمده ستة أشهر
لوحظت النتائج التاليه..

1- تخفيض معدلات الاصابه بالعوارض الجانبيه للأدويه بنسبه 66%.

2-توفير مايزيد عن 270 ألف دولار كان من الممكن صرفها على علاج مشاكل طبية
ناتجه عن العوارض الجانبيه للأدوية.

3-لوحظ ان 366 من 400 تدخل للصيادله في الخطط العلاجية يعود الى أخطاء طبيه
فادحه للأطباء!!

4- تداخلات الصيادله توزعت على الكثير من الوظائف مثل اكمال خطط علاجيه
ناقصه, أخطاء في الجرعات او عدد مرات الأستخدام, أختيار أدويه خاطئه, اضافه
أدويه زائده أو مضاعفه للتأثير.

5- لوحظ مقدار التقبل الايجابي الكبير من أعضاء الفريق الصحي بخصوص
الصيادله وان 99% من الأطباء يمتثلووون لتوصيات الصيادله المشاركين معهم في
الفريق.

ماسبق من نتائج مذهله لا تعطي مجالاً للحديث والاضافه بل الدعوة موجهة الى
صناع القرار الصحي في بلادنـــا, وخصوصاً في وزارة الصحـــــــة الى التوسع
في تطبيق مفاهيم الصيدله الاكلينيكيه في مستشفياتها بشكل أكبر وتفعيل أوسع
لدور ادارة الرعايه الصيدليه وذلك.. لكي تقوم بدور أكبر وتستطيع رفع كفاءة
( الصيــــــادلــة) أنفسهم وبالتأكيد تقديم خدمات تعود بالنفع على الوطن
والمواطن...


وختاماً..

ان الأهتمام بتطبيق الأسس الصحيحة لمهنة الصيــــــــدله وتطويرها وفتح
قنوات الاتصال بينها وبين المهن المقاربه.. وأشتراك الصيدلـــي في أتخاذ
القرار الصحي كفيل بتطوير نوعي ملحوظ في الخدمات الصحيه سيلمسه المواطن
والمقيم وستسعد به القيادات الصحيــة..