الصيدلى الصغير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصيدلى الصغيردخول

شارك معنا وابدع


descriptionمنقولرغم تاريخها الحافل.. الكثيرون لا يعرفون حديقة الأسماك بالقاهرة

more_horiz
رغم تاريخها الحافل.. الكثيرون لا يعرفون حديقة الأسماك بالقاهرة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






من شرفة منزله التي تطل عليها لطالما جلس العندليب الأسمر المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، يرتشف كوبا من الشاي الأخضر الخفيف، ويدندن لنفسه .


إنها حديقة الأسماك، أحد الملتقيات المحببة للشباب ، ومحبي الترويح، والبحث عن نزهة أنيقة.


فرغم التطور العمراني لا تزال الحديقة بموقعها ونمطها المعماري الفريد تلفت الأنظار إليها بقوة، كإحدى العلامات التاريخية المميزة في حي الزمالك



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ويأتي القرار للحفاظ على هذه الحديقة الشهيرة، التي تضم عددا من السكان ، والعديد من مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية والأجنبية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



التسجيل الأثري، جاء حفاظا على هذه الحديقة، التي كانت ـ ولا تزال ـ موضعا لاهتمام كثير من المثقفين والفنانين، الذين يتوقفون عندها كثيرا، ويصورون فيها أفلامهم، وآخرها فيلم «جنينة الأسماك».


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ولذلك فإن الحديقة تكاد تصبح موطنا لطوائف وشرائح شتى من المثقفين والفنانين والكتاب، فقد سبق أن توقف عندها الكاتب الكبير أنيس منصور فكتب عنها، عندما كان يرتادها هو وصديقه الأثري كمال الملاخ، بشكل يومي، فكانت لهما وغيرهما بمثابة المعين، الذي ينهل منه المبدع ليكتب، والأثري ليؤرخ، كما عرفت الحديقة أقدام شادية وفاتن حمامة وأحمد رمزي وأحمد مظهر، وغيرهم من الفنانين، في بواكيرهم السينمائية.


هذا الاهتمام الثقافي والفني بالحديقة جاء نتيجة لتاريخها، وما تتمتع به من جمال أخاذ، فتاريخ إنشائها يعود ها إلى العام 1867، عندما طلب الخديوي إسماعيل من مدير متنزهات باريس إحضار أحد الخبراء لتصميم حديقة، تكون على شكل جبلاية، حيث تم استخدام مادة الطين الأسواني، المجلوب من أسوان بصعيد مصر، والرمل الأحمر والمواد الداعمة لإنشاء الحديقة على شكل جبلاية، ما جعلها قيمة معمارية، حتى ظهرت على هيئة خياشيم الأسماك.



ولما ظهرت على هذه الصورة، تم إعدادها لتكون حديقة للأسماك، واتخذ تصميمها ما يشبه السمكة، تكون من فتحتين تشبهان فتحتَي الخياشيم وخلفهما منطقة البهو، وعلى جانبَي الفتحتين زعنفتان جانبيتان خلفهما ممرات الحديقة.


وفي ظل هذا التصميم الفريد يجد الزائر في واجهة الحديقة حوضا كبيرا يحتوي العديد من الأسماك المفترسة، ومن الأنواع التي تثير فضول الزائرين ما يطلق عليه سمك الخنزير وسمك القرش.
ويطلق على الحديقة، حديقة الجبلاية، نسبة إلى أحواضها التي تأخذ شكل الجبلاية، فيما أطلق لاحقا على الشارع الواقعة فيه نفس الاسم (الجبلاية)، وتتميز من الداخل بمغارات وممرات، حتى يسهل على الزائرين السير فيها، لمشاهدة الصناديق الزجاجية.


وتحتوي هذه الصناديق على مجموعات متنوعة ونادرة من الأسماك النيلية والبحرية وأسماك الزينة، تنعكس عليها أشعة الشمس عبر فتحات علوية، بينما يتم تسليط الأضواء الكهربائية عليها بطريقة فنية في الأوقات المظلمة، ما يزيد المشهد جمالا.


وعلى بعد أمتار قليلة من صناديق الأسماك، يجد الزائر نفسه أمام ممرات تفصلها مسطحات خضراء تفضل العائلات الزائرة للحديقة السير فيها والاستمتاع بها، وهو ما يجده الأطفال فرصة للعب في أرجائها.


ويبدي كثير من الزائرين إعجابهم بهذه الأجواء من المرح، التي يجدونها في الحديقة.



تضم الحديقة 49 حوضا للأسماك المتنوعة، منها الأسماك النادرة مثل النيلية والبحرية، وكذلك أسماك الزينة، والأخرى المحنطة.
وبالإضافة إلى الأسماك والزواحف، فالحديقة تتمتع بمجموعة من الأشجار والنباتات النادرة، التي يعود أصل جذورها إلى أستراليا ومدغشقر وتايلاند، حيث الغابات النادرة، التي تتميز بها هذه المناطق.


ويرى الزائر للحديقة شرحا مجسما، من خلال بانوراما لكيفية تحوُّر الأسماك واتخاذها شكلا خاصا يساعدها على معيشتها الدائمة في الماء، كما تحتوي الأحواض على أنواع من السلاحف التي تعيش في المستنقعات والأنهار.


ولما كان منزل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ يقع أمام الحديقة، فقد كان جمالها يبهره، ما كان يدفعه إلى تصويرها بنفسه، ويحتفظ بلقطات عدسته في «ألبومه» الخاص، فضلا عن أنها كانت تحظى بتصوير العديد من الأعمال الفنية بها.


ومن أحدث الأفلام التي صُورت في الحديقة فيلم «جنينة الأسماك»، وكانت شقة عبد الحليم حافظ مسرحا لتصوير الفيلم، بعد أن تقدم المخرج المصري يسرى نصر الله بطلب لأسرة العندليب الراحل يطلب فيه السماح له بتصوير مجموعة مشاهد من أحداث الفيلم من داخل شقة العندليب الأسمر، الواقعة في عمارة الزهراء بضاحية الزمالك.


ويؤكد نصر الله أن ذلك لم يكن بغرض الدعاية، ولكن بعدما اكتشف أن شقة الفنان الراحل هي الأقرب لتصوير حديقة الأسماك المواجهة للعمارة، بما يمكّنه من فرصة التصوير من زوايا مختلفة.
ووقتها تعهد نصر الله بعدم استغلال الشقة في التقاط أي مشاهد فيلمية من داخلها أو الإشارة إلى ذلك في تترات الفيلم أو ضمن أحداثه مع تعهده «بوضع عبارة شكر وتقدير للأسرة».


وإذا كانت أحداث الفيلم تدور في القاهرة اليوم من خلال شخصية مذيعة في الراديو تقدم برنامجا ليليا ناجحا تستمع فيه إلى أسرار الناس الذين يتصلون بها طالبين نصحها ومساعدتها في عدد من المشكلات التي يواجهونها دون أن يقولوا أسماءهم، إلا أن جزءا كبيرا منه يدور داخل حديقة الأسماك.


وتتمتع حديقة الأسماك بكافتيريا مفتوحة على الهواء الطلق، يتوسطها جدول صغير من الماء، تسبح فيه أسراب من البط والإوز. ويهوى الكثير من زوار الحديقة الجلوس فيها والاستمتاع بمنظر طبيعي جميل.

descriptionمنقولرد: رغم تاريخها الحافل.. الكثيرون لا يعرفون حديقة الأسماك بالقاهرة

more_horiz
جميل والله
في انتظار المزيد
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد